الدورة 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

تحتضن مدينة فاس من 16 إلى 24 ماي 2025 الدورة 28 لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة، تحت شعار “انبعاثات”، احتفاءً بالتجدد الثقافي والروحي والفني، مع التركيز على قيم العيش المشترك. تأتي هذه الدورة في ذكرى مرور 44 سنة على إدراج المدينة العتيقة ضمن التراث العالمي لليونسكو.

سيفتتح المهرجان بعرض فني بعنوان “انبعاثات، من الطبيعة نحو المقدس” بمشاركة فنانين من إفريقيا، العالم العربي، وأوروبا.

وتقام العروض بين باب الماكينة والمسرح الأخضر لجنان السبيل، في برمجة غنية ومتنوعة.

إيطاليا ضيف شرف… وإفريقيا حاضرة بقوة

تكرس هذه الدورة من المهرجان قيم التعاون الثقافي جنوب-جنوب، من خلال حضور مميز للقارة الإفريقية، واحتفاء خاص بإيطاليا كضيف شرف.

وتترجم هذه الشراكة عبر توأمة فريدة بين مدينتي فاس وفلورنسا، فيما تُخصص مساحة كبيرة للفن الإفريقي كجزء من رؤية المغرب للتعاون جنوب-جنوب.

برمجة متنوعة على مدى 9 أيام

طوال 9 أيام، سيعيش جمهور المهرجان على وقع 3 لحظات مهمة: عرض الأجواء التي تكون عليها حدائق جنان السبيل ابتداء من الخامسة مساءً، يليها العرض الكبير بباب الماكينة، ثم احتفالية روحية ابتداء من الساعة الحادية عشرة ليلاً.

أبرز الفقرات المنتظرة

السبت 17 ماي: عروض صوفية من المحيط الهندي، فرقة “ديبا دي مايوط”، والمجموعة العمانية “أريج”، وأساتذة الطبول من بوروندي، إلى جانب عرض موسيقي لمونتفيردي.

الأحد 18 ماي: أمسية صوفية مع دراويش إسطنبول، وعرض للفنان أداما سيديبي، وموسيقى الجاجوكا.

ابتداء من الخميس 22 ماي، ستكون فاس على موعد مع ليلة أندلسية ضخمة بمناسبة الاحتفال بمرور 44 سنة على تصنيف المدينة تراثا عالميا، بمشاركة 44 من كبار الموسيقيين برئاسة الأستاذ محمد بريول والشيخ علي الرباحي.

يتخلل المهرجان منتدى فكري يناقش موضوعات مثل: “الثقافات والتراث”، و”الذكاء الاصطناعي”، كامتداد لأبعاد الانبعاث الفكري والإنساني.

تعد مدينة فاس جسرا فريدا ما بين ثقافات وديانات العالم. وتعتبر أيضا جسرا آمنا يربط الماضي بالحاضر والمستقبل معا. وروح الانبعاث متواجدة بها، بما أنها تنبعث وتنهض كل سنة في شهر ماي.

المصدر: medi1news